قامت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومركز التجارة الدولية (ITC) بتقييم التأثير الاقتصادي الذي خلفته جائحة كورونا على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العراق بين شباط/ فبراير 2020. وحزيران/ يونيو 2021. وكانت أربع جولات من الدراسات الاستقصائية قد تتبعت تأثير إغلاق الحدود وحظر التجوال على الإيرادات والإنتاج وفرص العمل، وإمكانية الوصول إلى الموارد أو القدرة على بيع المنتجات؛ والآليات المعتمدة للتعامل مع الأزمة

ويعرض التقرير الأخير المعنون "الدراسة الرابعة للفريق: تأثير جائحة كورونا على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العراق"، نتائج الجولة الرابعة من البيانات، ويحلل النتائج طولياً على فترة الجائحة. وخلُص التقرير إلى أنه بعد عام ونصف من ظهور أول حالة كوفيد -19 في العراق، لم تتعاف المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالكامل من التأثير الاقتصادي للجائحة. وبحلول نهاية فترة الدراسة في حزيران/ يونيو 2021، كان متوسط الإيرادات الشهرية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يدور حول 60 % من مستويات ما قبل الجائحة، ووجود موظف واحد على الأقل لدى المشاريع الصغيرة والمتوسطة مقارنة بما كان عليه قبل الجائحة. بعد فترة طويلة من الجائحة، بين كانون الأول/ ديسمبر 2020 وحزيران/ يونيو 2021، كان 68% من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة قد اقترضوا ديوناً، 80% منهم فعلوا ذلك بسبب الجائحة. ونتيجة لتلك الصعوبات المالية، بحلول يونيو 2021 ، شعر 26٪ من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بقلق بالغ و 31٪ كانوا قلقون بدرجة متوسطة بشأن تعافي أعمالهم من أزمة كورونا.

وانخفضت نسبة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أبلغت عن مخاطر الإغلاق الدائم لأعمالها إلى النصف بين حزيران/ يونيو وكانون الأول/ ديسمبر. وبعد الخسائر الكبيرة في الموظفين في بداية الجائحة، بدأت العمالة بالتعافي بين حزيران/ يونيو وتشرين الثاني/ نوفمبر لكنها لم تصل إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية العام.

واستطلعت دراسة الفريق 716 مشروعاً صغيراً ومتوسطاً في 15 محافظة و 16 قطاعاً اقتصادياً. وجرت الجولات الأربع لجمع البيانات في الفترة من 22 حزيران/ يونيو إلى 7 تموز/ يوليو، ومن 9 إلى 18 أيلول/ سبتمبر، ومن 29 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 15 كانون الأول/ ديسمبر ، ومن 8 إلى 25 حزيران/ يونيو 2021.